عمل روحاني مطهِّر لطرد الحسد وفتح أبواب الراحة
مقال: العمل الروحاني لإزالة الحسد وصرف العين – الطلسم الخاص من استخراج حكيم روحاني
يُعدّ الحسد من أكثر الطاقات السلبية تأثيرًا على الإنسان، فهو ليس مجرّد شعور داخلي من الآخرين، بل أثرٌ طاقيّ خفيّ يترك بصمة على الجسد والنفس ومسار الحياة. وتظهر نتائج الحسد على الإنسان في صور متعددة: شعور بالثقل، تعثّر في الأمور، ضيق مفاجئ، إرهاق بلا سبب واضح، انقطاع البركة، تشتّت نفسي، أو تكرار مشكلات لا يُعرف لها تفسير. وفي المدارس الروحانية القديمة، يُنظر إلى الحسد كعامل يخلخل الطاقة الحياتية ويضعف قوة الهالة، فيجذب التعطيل والهمّ.
ومن خلال التجربة الطويلة في العلوم الروحانية، جرى اعتماد عمل مخصوص لإزالة الحسد وصرف العين، يجمع بين الطهارة المادية، والنقاء الطاقي، ونور النصوص المقدّسة.
والطلسم المذكور في هذا المقال هو من استخراج حكيم روحاني، تم استخراجه عبر منهج دقيق يجمع بين علم الحروف والتطهير الروحي، ويعتمد على توازن الشكل والنص لرفع الأذى من جذوره.
أولًا: الفهم الروحاني لطاقة الحسد
يعمل الحسد على إضعاف “حركة البركة” في حياة الإنسان، فيجعل الأبواب أبطأ، والنتائج أصعب، والراحة أقل. وعندما تتراكم آثار العين والحسد، يشعر الإنسان بأن ثقله النفسي يزداد، وأن الأشياء التي كانت سهلة أصبحت فجأة معقّدة.
ولذلك تعتمد طرق العلاج الروحاني على إعادة توازن الطاقة الداخلية وتنظيف الحقول المحيطة بالجسد، لأن الحسد في جوهره يؤثر على النفس قبل الجسد.
وتجمع الطرق القديمة بين ثلاثة عناصر أساسية:
-
الشكل الروحاني (الطلسم)
-
النصّ المقدّس (المزمور ٩١)
-
الغُسل بالماء المحمَّل بالطاقة
وعند اجتماع هذه العناصر، يتحقّق ما يُعرف في العلوم الروحية باسم “تفكيك أثر العين”، أي قطع الرابط الطاقي الذي يعلَق بالإنسان.
ثانيًا: طريقة العمل الروحاني لإزالة الحسد وصرف العين
تعتمد الطريقة على خطوات واضحة، دقيقة، لا تحتاج إلى توقيت فلكي معيّن، بل يمكن تنفيذها في أي يوم وأي ساعة، بشرط التركيز والهدوء.
١. رسم الطلسم المستخرج
يُرسم الشكل الخاص بهذا العمل على ورقة بيضاء نظيفة باستخدام قلم الزعفران.
قلم الزعفران ليس مجرد حبر، بل أداة روحية ذات خصائص تطهيرية، لذلك جرى استخدامه منذ القدم لتحضير الأعمال الخاصة بالحماية.
ويُرسم الطلسم مرتين متطابقتين:
-
نسخة للحمل
-
نسخة للغُسل بالماء
والهدف من النسختين هو الجمع بين الحماية المستمرة عبر الورقة المحمولة، وبين التطهير المباشر عبر الماء.
ويجب أن تكون اليد ثابتة أثناء الرسم، وأن تكون النية واضحة في القلب:
“إزالة الحسد – تفكيك العين – إعادة الصفاء.”
٢. القراءة على الطلسم (نور المزمور ٩١)
بعد الانتهاء من رسم النسختين، تُقرأ عليهما نصوص المزمور رقم ٩١ أربع مرّات متتالية، بصوت هادئ وبتركيز كامل.
وقد جرى اختيار هذا المزمور تحديدًا لأنه من أقوى نصوص الحماية والتحصين ودفع الأذى، ولأن صياغته تجمع بين معنى الملجأ الإلهي والحفظ والنجاة.
القراءة ليست مجرد تلاوة، بل هي “تفعيل للنور الروحاني” داخل الخطوط المرسومة، فتتحد طاقة الحروف بالنصّ ويُصبح العمل جاهزًا لرفع الأذى.
٣. حمل النسخة الأولى
بعد القراءة، تُحمل الورقة الأولى في موضع ثابت مع الشخص، داخل محفظة أو جيب أو حقيبة.
ويبدأ أثرها خلال ساعات أو أيام قليلة، حيث يشعر الشخص بزوال الثقل وتخفّف الضغط الداخلي، وتبدأ الحركة الطاقية في العودة لطبيعتها.
جميع المقالات المنشورة على هذا الموقع تُقدَّم لأغراض ثقافية وتجريبية فقط. لا تُعدّ علاجًا طبيًا أو نفسيًا، ولا يُقصد بها تقديم استشارات مهنية أو قانونية. جميع المعلومات مستوحاة من تقاليد روحانية قديمة، ويُترك للزائر حرية التقدير الشخصي في قراءتها أو الاستفادة منها. استخدام أي محتوى من هذا الموقع يتم على مسؤولية المستخدم وحده.
٤. الاغتسال بالنسخة الثانية
تُوضع الورقة الثانية في ماء نظيف حتى يذوب أثر الزعفران فيه، ثم يُغتسل بهذا الماء مرة واحدة فقط.
ويُعدّ هذا الاغتسال من أقوى مراحل العمل، لأنه يطرد ما تبقّى من آثار العين، ويعيد للجسد صفاءه الطبيعي، ويقطع أي أثر طاقي عالق.
وقد ثبَت أن الاغتسال بالزعفران المقروء عليه المزمور ٩١ يزيل أغلب آثار الحسد فورًا، ويمنح الإنسان شعورًا بالراحة والانفراج.
المزمور رقم ٩١ — بدون ترقيم
السّاكن في ستر العلي، في ظل القدير يبيت.
أقول للرب: ملجئي وحصني، إلهي فأتكل عليه.
لأنه ينجيك من فخ الصياد ومن الوبإ الخطر.
بخوافيه يظللك، وتحت أجنحته تحتمي. ترس ومجن حقه.
لا تخشى من خوف الليل، ولا من سهم يطير في النهار،
ولا من وبإ يسلك في الدجى، ولا من هلاك يفسد في الظهيرة.
يسقط عن جانبك ألف، وربوات عن يمينك. إليك لا يقترب.
إنما بعينيك تنظر وترى مجازاة الأشرار.
لأنك قلت: أنت يا رب ملجئي. جعلت العلي مسكنك.
لا يلاقيك شر، ولا تدنو ضربة من خيمتك.
لأنه يوصي ملائكته بك لكي يحفظوك في كل طرقك.
على الأيدي يحملونك لئلا تصدم بحجر رجلك.
على الأسد والصل تطأ. الشبل والثعبان تدوس.
لأنه تعلق بي أنجيه. أرفعه لأنه عرف اسمي.
يدعوني فأستجيب له، معه أنا في الضيق، أنقذه وأمجده.
من طول الأيام أشبعه، وأريه خلاصي.
ختام المقال
يُعدّ هذا العمل من الأساليب الروحانية القوية التي جرى اختبارها عبر التجربة، وهو يجمع بين الطهارة الجسدية، والنقاء الطاقي، ونور النصوص المقدّسة.
ومع تطبيق الخطوات كما هي، يختفي أثر الحسد تدريجيًا، وتعود البركة إلى مسار الحياة، ويستعيد الإنسان توازنه الداخلي وراحته النفسية.
والطلسم المستخدم في هذا العمل هو من استخراج حكيم روحاني، وقد جرى اعتماده ضمن منهجه الخاص في معالجة الحسد والعين.

اكتشاف المزيد من مرجانة برو – Marjana Pro
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.